يدرسون تحت الشجر

يستحقون أكثر من ظل شجرة

By

·

1–⁦2⁩ من الدقائق

في زاوية منسية من هذا العالم حيث لا جدران تحمي من الرياح و لا سقوف تقي من حرارة الشمس يجلس أطفال شعب نبع مديرية الخوخة محافظة الحديدة كبارو صغار تحت الاشجار حاملين دفاترهم وأقلامهم كأنها كنوز ثمينة،لا مقاعد مريحة،و لا سبورة معلقة،ولا نوافذ تطل على مستقبل أفضل واضح،و مع ذلك ينبض المكان بالحياة ،لأن فيه قلوبا تؤمن ان العلم هو الطريق الوحيد للخلاص، هؤلاء الطلاب لا يملكون مدرسة، لكنهم يملكون الإرادة يجلسون على الأرض، يكتبون على أرجلهم، ويتبادلون الكتب القديمة. إنهم لا يهربون من حرارة الشمس، بل يتحدونها. لا يخافون من الرياح، بل يجعلونها موسيقى تصاحب دروسهم إنهم يخوضون معركة يومية ضد الأمية، ضد الجهل و التخلف لا يطلبون الكثير فقط مكانًا آمنًا، كتابًا واضحًا، وقلبًا يؤمن بهم هؤلاء الطلاب هم بذور التغيير، كل حرف يتعلمونه هو خطوة نحو مستقبل أفضل، نحو مجتمع أكثر وعيًا، نحو وطنٍ لا يُقصي أحدًا،تحت الأشجار، يولد الأمل. و في دفاترهم البسيطة، تُكتب قصص عظيمة. هؤلاء الطلاب لا ينتظرون أن تُفتح لهم الأبواب، بل يصنعون مفاتيحهم الخاصة. إنهم لا يقتلون الأمية فقط، بل يحيون الإنسانية.
من قلب هذه الصورة النابضة بالإرادة، تنطلق مؤسسة شادن للتنمية الإنسانية لتكون جسرًا بين الحلم والواقع، نحن نؤمن أن التعليم حق، لا امتياز، وأن هؤلاء الطلاب يستحقون أكثر من مجرد ظل شجرة، ندعوكم اليوم لتكونوا جزءًا من هذا التغيير. لنبنِ معًا مدرسة تليق بعزيمتهم، وتحتضن طموحهم، وتفتح لهم أبواب المستقبل.
ساهموا معنا في بناء مدرسة الأمل. لأن كل حجر نضعه، هو حرف يُكتب في قصة إنسانية لا تُنسى


اكتشاف المزيد من مؤسسة شادن للتنمية الإنسانية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أضف تعليق