صرخة من قلب الإنسانية

By

·

1–⁦2⁩ من الدقائق

صرخة من قلب الإنسانية: نداء مؤسسة شادن للتنمية الإنسانية

تتكالب  الأزمات، وتضيق فيه الأرض بما رحبت على المستضعفين، تنهض _مؤسسة شادن للتنمية الإنسانية_ لا ككيانٍ إداري، بل كضميرٍ حيّ، كنبضٍ يتردد في صدر كل من يحمل همّ الإنسان، وكصوتٍ يعلو فوق ضجيج المصالح ليقول: هنا من يحتاجكم، هنا من ينتظر أن تمتد إليه يد الرحمة قبل أن تغرقه يد الحاجة.

لقد وضعت المؤسسة بين يدي الخيرين من الأفراد والمؤسسات، المحلية منها والدولية، كنوزًا من الدراسات والمشاريع التنموية والخدمية، ليست حبراً على ورق، بل هي رؤى تنبض بالحياة، وخططٌ لو كُتب لها التنفيذ، لكانت كعصا موسى تلقف ما يأفكه الفقر، وتدكّ جبال الحرمان دكًّا، وتُخرج من صخور اليأس أنهارًا من الأمل.

هذه المشاريع ليست طموحات حالمة، بل هي استجابة لصرخات الأمهات، ودموع الأطفال، وأنين المرضى، وعجز العاجزين. إنها سفينة نوح في بحرٍ تتلاطم فيه أمواج الحاجة، وتكاد تغرق فيه القلوب قبل الأجساد. فهل من راكب؟ هل من مؤمنٍ برسالة الإنسان؟ هل من مستجيبٍ لنداء الرحمة؟

نحن لا نطلب صدقة، بل نطلب *شراكة في صناعة الحياة*. نطلب من كل من يحمل في قلبه ذرة من نور، أن يكون معنا في بناء جسور العطاء، أن يكون معنا في تحويل الحلم إلى واقع، والورقة إلى مشروع، والصرخة إلى ابتسامة.

أيها الفاعلون في ميادين الخير، أيها الساعون إلى أثرٍ لا يزول، إن مؤسسة شادن لا تطرق أبوابكم لتطلب، بل لتمنحكم فرصة أن تكونوا جزءًا من قصةٍ تُروى، من أثرٍ يُخلّد، من نورٍ يُشعّ في زوايا الظلمة.

فمدّوا أيديكم، لا لتمنحوا مالًا فقط، بل لتمنحوا حياة، لتمنحوا كرامة، لتمنحوا إنسانًا فرصة أن يقف على قدميه ويقول: أنا حيّ بفضل من آمن بي، وأنا إنسان بفضل من لم ينسَ إنسانيتي


اكتشاف المزيد من مؤسسة شادن للتنمية الإنسانية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أضف تعليق